البرنــس |
|
الإدارة
مجموعة: المدراء
رسائل: 91
| من هم الشيعة ؟ اذهب إلى: تصفح، بحث
من هم الشيعة ؟
التعريف اللغوي الشيعة هي الفرقة من الناس، كقوله تعالى{إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعاً لست منهم في شيء}[الأنعام/159].
أو الفرق والأحزاب كقوله تعالى{إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلا شيعاً}[القصص/4]
والشيعة أيضاً: قوم يرون رأي غيرهم، و بمعنى الأتباع والأنصار، وتشايع القوم: أي صاروا شيعاً،
والتشيع بمعنى: الأهواء المختلفة، كقوله تعالى{أو يلبسكم شيعاً}[الأنعام/65]،
والتشيع بمعنى الإشاعة، كقوله تعالى{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم} [النور/19] ، أي تفشوا الفاحشة.
انظر : لسان العرب لابن منظور (8/189) و القاموس المحيط للفيروز آبادي (ص 949) و قاموس القرآن للدامغي (ص 271 ) .
قال الأزهري في تهذيب اللغة (3/61): والشيعة أنصار الرجل وأتباعه، و كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة.
وقال الزبيدي في تاج العروس (5/405): كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، و كل من عاون إنساناً وتحزب له فهو شيعة له، وأصله من المشايعة وهي المطاوعة والمتابعة.
التعريف الاصطلاحي : قال ابن حزم: بأنهم من قال بأفضلية علي رضي الله عنه على سائر الصحابة رضوان الله عليهم، وأحقيته بالإمامة، ومن ثَمّ ولده من بعده، الفصل في الملل والأهواء والنحل (2/113).
وقال ابن منظور: تطلق الشيعة في الأصل على من تولى علياً و بنيه و أقر بإمامتهم، لسان العرب (8/189).
وقال الشهرستاني: وهم الذين شايعوا علياً رضي الله عنه على الخصوص، و قالوا بإمامته وخلافته نصاً و وصية إما جلياً وإما خفياً، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره، أو بتقية من عنده، الملل والنحل: هامش الفصل في الملل والنحل لابن حزم (1/195).
وقال الفيروز آبادي في القاموس المحيط (3/49): و قد غلب هذا الاسم على كل من يتولى علياً وأهل بيته، حتى صار اسماً لهم خاصة.
نشأة التشيع
يرى الشيعة أن التشيع بدأ من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر هذا الرأي كل من: محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها (ص 118)، ومحمد حسين الزين في كتابه الشيعة في التاريخ ( ص 29-31 )، و هو ما ذكره النوبختي أيضاً في فرقه (ص 39)، وهو ما أكده الخميني في عصرنا الحاضر في كتابه الحكومة الإسلامية (ص 136)، بل ذهب حسن الشيرازي إلى القول: بأن الإسلام ليس سوى التشيع والتشيع ليس سوى الإسلام، والإسلام والتشيع اسمان مترادفان لحقيقة واحدة أنزلها الله، و بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، انظر: الشعائر الحسينية (ص 11 ).
ويستدلون بقول النبي كما رواه الطبري في تفسيره للآية ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هُمْ خَيْر الْبَرِيَّة ﴾ من سورة البينة آية 7. يَقُول : مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ النَّاس فَهُمْ خَيْر الْبَرِيَّة . وَقَدْ : 29208 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا عِيسَى بْن فَرْقَد , عَنْ أَبِي الْجَارُود , عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ ﴿ أُولَئِكَ هُمْ خَيْر الْبَرِيَّة ﴾ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك " وروى السيوطي في الدر المنثور في ذلك تفسير قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال: وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل علي عليه السلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، إن هذا وشيعة لهم الفائزون يوم القيامة، ونزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إذا أقبل علي عليه السلام، قالوا: جاء خير البرية.- مناقب الخوارزمي ص 66.
وروى ايضا من طريق الحافظ ابن مردويه عن يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عليه السلام قال: سمعت عليا يقول: حدثني رسول الله وأنا مسنده إلى صدري فقال: أي علي؟ ألم تسمع قول الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم خير البرية؟ أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين. مناقب الخورزمي ص 178.
أخرج الحافظ جمال الذين الذرندي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن هذه الآية لما نزلت قال صلى الله عليه وسلم، لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين، قال: ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك، وخير السابقين إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم، قيل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: شيعتك يا علي ومحبوك
وأخرج الكنجي حديث يزيد بن شراحيل. وأرسل ابن الصباغ المالكي في فصوله ص عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية قال النبي (ص) لعلي: أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين(5).
وروى الحموي في فرايده بطريقين عن جابر: إنها نزلت في علي، وكان أصحاب محمد إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. وقال ابن حجر في الصواعق في عد الآيات الواردة في أهل البيت: الآية الحادية عشرة قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية الصواعق ص 96.
ثم قال رسول الله (ص): ومن قال: رحم الله عليا، رحمه الله. وقال جلال الدين السيوطي في الدر المنثور: أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة.
ونزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذا أقبل على قالوا: جاء خير البرية.
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لما نزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين " وأخرج ابن مردويه عن علي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألم تسمع قول الله : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين "نور الابصار: ص 78 و 112
عن ابن عباس باللفظ المذكور عن ابن الصباغ المالكي.نلاحظ من هذه الاية وتفسيرها ان الامام علي ع خير من كل من صدق عليه انه من البرية أي من الخلق,
وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت : [ قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله ؟ قال : يا عائشة أما تقرئين { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } ] خير البرية علي وشيعته.
وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : [ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا أقبل قالوا : قد جاء خير البرية ] وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا [ على خير البرية ] وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : [ لما نزلت هذه الآية { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ] الدر المنثور [ جزء 8 - صفحة 589 ]
أصول الشيعة من الصحابة من بني هاشم حمزة و وجعفر و وعقيل ونظائرهم
أما من غيرهم فعثمان بن حنيف و وسهل بن حنيف وأبي سعيد الخدري وقيس بن سعد بن عبادة رئيس الأنصار ، وبريدة
والبراء بن مالك وخبّاب بن الأرت ورفاعة بن مالك الأنصاري وأبي الطفيل عامر بن واثلة وهند بن أبي هالة وجعدة بن هبيرة المخزوميّ واُمّه اُمّ هاني بنت أبي طالب وبلال بن رباح المؤذن . وغيرهم
الشيعة من التابعين
الأحنف بن قيس ، وسويد بن غفلة ، وعطية العوفي ، والحكم بن عتيبة ، وسالم بن أبي الجعد ، وعلي بن الجعد ، والحسن بن صالح ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيَّب ، والأصبغ بن نباتة ، وسليمان بن مهران الأعمش ، ويحيى بنى يعمر العدواني صاحب الحجّاج وأمثال هؤلاء ممَّن يطول تعدادهم وذكر أدلة تشيّعهم ؟
الشيعة من أرباب العلوم والمعارف وأعلام الإسلام
الشيعة واللغة العربية
أبي الاسود الدؤلي مؤسس علم النحو والخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم اللغة والعروض ، أم أبو مسلم معاذ بن مسلم الهرّاء مؤسس علم الصرف الَّذي نصَ السِوطيِ في الجزء الثاني من المزهر وغيره أنَه كان شيعياً ويعقوب بن إسحاق السكيت إمام العربية ؟
الشيعة والتفسير
أوّلهم الحبر عبدالله بن عبّاس وتشيّعه كنارٍ على عَلَم ، وجابر بن عبدالله الأنصاري ، وأُبي بن كعب ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وأوَّل مفسِّر جمع علوم القرآن وهو محمَّد بن عمر الواقدي الَّذي ذكره ابن إلنديم وغيره ونصَ على تشيّعه واسم تفسيره ( الرغيب )
الشيعة والحديث
أبو رافع ، مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله ، صاحب كتاب ( الأحكام والسنن والقضايا ) وهو من المختصين بامير المؤمنين عليه السَّلام وصاحب بيت ماله بالكوفة ، ثم تلاه ولده علي بن أبي رافع، كاتب أمير المؤمنين عليه السَّلام ، وهو أوَّل من صنَّف في الفقه بعد أبيه . ثمَّ أخوه عبيدالله بن أبي رافع ، وهو أوَّل من ألَّف من المسلمين في التاريخ وضبط الحوادث والآثار
الشيعة وعلم الكلام
أوَّل من تكلم في علم الكلام أبو هاشم بن محمَّد بن الحنفية ، وألَّف فيه كتباً جليلة ، ثم عيسى بن روضة التابعي الَّذي بقي إلى أيام أبي جعفر ، وهما أسبق من واصل بن عطاء وأبي حنيفة الَّذي زعم السيوطي أنَّهما أوَّل من صنَّف في الكلام . ثم تلاهما من أعلام الشيعة في علم الكلام قيس الماصر ، ومحمَّد ابن علي الأحول ـ المعروف عندنا بمؤمن الطاق وعند غيرنا بشيطان الطاق ـ وآل نوبخت وهم عائلة علم جليلة استمرت سلسلتهم أكثر من مائة سنة ، ولهم مؤلفات عالية كـ ( فصِّ الياقوت ) وغيره ، وهشام بن الحكم ، والأحول والماصر ، وتلاميذهم كأبي جعفر البغدادي السكّاك ، وأبي مالك الضحّاك الحضرمي ، وهشام بن سالم ، ويونس بن يعقوب ، ونظرائهم .
الشيعة والسِّيَر والآثار
أوَّل من دوَّنوا سيرة النبيّ صلّى الله عليه وآله ومعجزاته وغزواته وكرم أخلاقه وصنفها من علماء الاسلام أبان ابن عثمان الأَحمر التابعي المتوفى سنة ( 140 هـ ) من أصحاب الصَّادق عليه السَّلام ، ثم هشام بن محمَّد بن السائب الكلبي ، ومحمَّد بن اسحاق المطلبي ، وأبو مخنف الازدي ، وكلّ مَنْ كتب في هذا الفن فهو عيال عليهم . والجميع من أعلام الشيعة بالاتفاق . ثم تلاهم أعاظم المؤرِّخين وأثباتهم ، وكلُّهم من الشِّيعة ، كأحمد بن محمد بن خالد البرقي صاحب كتاب ( المحاسن ) ، ونصر بن مزاحم المنقري ، وإبراهيم بن محمَّد بن سعيد الثقفي ، وعبدالعزيز الجلودي البصري الامامي ، واليعقوبي أحمد بن يعقوب المطبوع تاريخه في أوروبا وفي النجف ، ومحمَّد بن زكريا ، وأبي عبداللهّ الحاكم المعروف بابن البيع ، والمسعودي صاحب ( مروج الذهب ) ، ومحمَّد بن علي بن طباطبا صاحب ( الاداب السُّلطانية ) وكثير من أمثالهم ممَّن يضيق التعداد عن حصرهم.
شعراء الشيعة
1 - طبقة الصَّحابيين : وأعاظم شعراء هذه الطبقة كلّهم من الشِّيعة ، أوَلهم النابغة الجعدي ، شهد مع أمير المؤمنين عليه السَّلام صفين ، وله فيها أراجيز مشهورة ، وعروة بن زيد الخيل ، وكان معه بصفين أيضاً ( راجع الاغاني ) ، ولبيد بن ربيعة العامري نصَّ جماعة على تشيِّعه (3) ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة المشهور ، وابو الأسود الدؤلي ، وكعب بن زهير صاحب ( بانت سعاد ) ، وكثير من نظرائهم . 2 - المعاصرة لطبقة التابعين : كالفرزدق ، والكميت ، وكثير عزَّة ، والسيِّد الحميري ، وقيس بن ذريح وأقرانهم . 3 - من بعدهم من أهل القرن الثاني : كدعبل الخزاعي ، وأبي نؤاس ، وأبي تمّام ، والبحتري ، وديك الجن عبدالسلام ، وأبي الشيص ، والحسين بن الضحّاك ، وابن الرومي ، ومنصور النمري ، والأشجع الأسلمي ، ومحمَّد بن وهيب ، وصريع الغواني. وبالجملة : فجلّ شعراء الدولة العبّاسية في هذا القرن والَّذي بعده كانوا من الشِّيعة ، عدا مروان بن أبي حفصة وأولاده . 4 - أهل القرن الرابع من الثلاثمائة فما بعد : مثل متنبي الغرب ابن هاني الأندلسي ، وابن التعاويذي ، والحسين بن الحجّاج صاحب المجون ، والمهيار الديلمي ، وأمير الشعراء الَّذي قيل فيه : بُدى الشِعر بملِك وختِم بملِك ، وهو أبو فراس الحمداني . وكشاجم ، والناشئ الصغير ، والناشئ الكبير ، وأبو بكر الخوارزمي ، والبديع الهمداني ، والطغرائي ، وجعفر شمس الخلافة ، والسري الرفاء ، وعمارة اليمني ، والوداعي ، والخبز أرزي ، والزاهي ، وابن بسّام البغدادي ، والسّبط ابن التعاويذي ، والسَّلامي ، والنامي . وبالجملة : فأكثر شعراء ( يتيمة الثعالبي ) ـ وهي أربع مجلدات ـ من الشِّيعة ، حتى اشتهر وشاع من يقول : ( وهَلْ تَرى مِنْ أديبِ غيرَ شيعي ) . وإذا أرادوا أنْ يُبالغوا في رقة شعر الرجل وحسنه قَالوا : يَتَرفَّض في شعره . وقد يُعدّ المتنبي وأبو العلاء أيضاً من الشِّيعة ، وربما تشهد بعض أشعارهم بذلك ، راجع الجزء الثاني من ( المراجعات الريحانية ) هذا سوى شعراء الشِّيعة من قريش خاصة ، مثل : الفضل بن العباس ابن عتبة بن أبي لهب ، المُتَرجَم في الأغاني وغيره ، وكأبي دهبل الجمحي وهب بن ربيعة. أو من العلويين خاصة . كالشريفين الرَّضي والمرتضى ، والشريف أبي الحسن علي الحِمّاني بن الشريف الشّاعرِ محمَّد بن جعفر بن محمَّد الشَّريف بن زيد بن علي بن الحسين عليهم السَّلام وكلّهم شعراء ، وكان الحِمّاني يقول : أنا شاعر وأبي شاعر وجدي شاعر. ومحمد بن صالح العلوي الَذي ترجمه في الأغاني وذكر له نفائس الشعر ، والشريف ابن الشجري . . . إلى كثير من أمثالهم من شعراء الشيعة العلويين . بل ومن شعراء الأمويين الشيعة : كعبد الرحمن بن الحكم أخي مروان ابن الحكم وخالد بن سعيد بن العاص ، ومروان بن محمَد السروجي أموي شيعي ، هكذا ذكره الزمخشري في ( ربيع الأبرار ) على ما يخطر ببالي وكأبي الفرج الأصبهاني صاحب ( الأغاني ) و ( مقاتل الطالبيين ) ، وكالأبِيوَرْدي الأموي الشّاعر المشهور صاحب ( النجديات ) و ( العراقيات ) ، وغيرهم ممَّن لا تحضرني السّاعة أسماؤهم
الشيعة من أعاظم الملوك والامراء والكتّاب والوزراء
كالدولة الفاطمية ، والبويهية ، والحمدانيين ، وبني مزيد بن صدقة ، وبني دُبيس ، وعمران بن شاهين أمير البطائح ، والمقلّد بن المسيَّب العقيلي ، وقرواش بن المسيَّب . بل وأعاظم الخلفاء العبّاسيين : كألمأمون ، والمنتصر ، والمعتضد أحمد بن الموفق ، والناصر أحمد بن المستضيء ، وهو أشهرهم في التظاهر بالتشيُّع وأشعاره ومراجعته مع الملك الأفضل علي بن يوسف صلاح الدين الأيوبي الصريحة في غلوِّهما بالتشيُّع مشهورة والمستنصر ، وذي القرنين التغلبي وجيه الدولة أبي مطاع ، وتميم بن المعز بن باديس ملك أفريقيا والمغرب ، وكثير من أمثالهم مما لا مجال لتعداد أسمائهم فضلاً عن ترجمة أحوالهم وأنبائهم . ثم اسبر أكابر الوزراء في الاسلام ، فهل تجدهم إلاّ من الشَّيعة ، كاسحاق الكاتب ، ولعلَّه أوَّل من سُمي وزيراً في الاسلام ، قبل الدولة العباسية ، وأبي سلمة الخلال حفص بن سليمان الهمداني الكوفي ، أوَّل وزير لأول خليفة عباسي ، استوزره السفّاح وفوَّض جميع الامور اليه لفضله وكفاءته ، ولُقبّ ( وزير آل محمَّد ) ثمَّ قتله السفّاح حين أحسَّ منه بالتشيُّع لآل علي عليهم السَّلام . وكأبي عبداللهّ يعقوب بن داود ، وزير المهدي الَّذي تولّى تدبير جميع الأمور وحبسه المهدي أخيراً في المطبق لتشيُّعه أيضاً إلى أن أخرجه الرشيد . ومن بيوتات الوزارة من الشَّيعة : بنو نوبخت ، وبنو سهل وزراء المأمون كالفضل بن سهل ، والحسن بن سهل . وبنو الفرات : أبو الحسن علي بن محمّد ، تولى الوزارة للمقتدر ثلاث مرات ، وأبو الفضل جعفر ، وأبو الفتح الفضل بن جعفر. وبنو العميد محمَّد بن الحسين بن العميد ، وابنه ذو الكفايتين أبو الفتح علي بن محمَّد ، وزراء ركن الدولة . وبنو طاهر الخزاعي وزراء المأمون ومَنْ بعده ، والوزير المهلُّبي الحسن ابن هارون ، وأبو دلف العجلي ، والصاحب بن عبّاد ، وداهية السياسة أبو القاسم الوزير المغربي ، ومؤسس الدولة الفاطمية رجل الدولة والسِّياسة أبو عبدالله الحسين بن زكريا المعروف بـ ( الشِّيعي ) ، وإبراهيم بن العبّاس الصولي الكاتب الشهير في دولة المتوكل ، وطلائع بن رزيك أحد وزراء الفاطمية المشاهير ، والأفضل أمير الجيوش في مصر وأولاده ، وأبو الحسن جعفر بن محمَّد بن فطير ، وأبو المعالي هبة الله بن محمَّد بن المطلب وزير المستظهر ، ومؤيد الدِّين محمَّد بن عبدالكريم القمِّي من ذرية المقداد ، تولى الوزارة للناصر ثم للظاهر ثم للمستنصر. والحسن بن سليمان ، أحد كتّاب البرامكة ويعرف بـ ( الشيعي ) أيضاً كما في كتاب ( الأوراق ) للصولي . ويحيى بن سلامة الحصكفي ، وابن النديم صاحب ( الفهرستّ ) ، وأبو جعفر أحمد بن يوسف وأخوه أبو محمَّد القاسم ـ انظر في كتاب الأوراق للصولي قصائده البديعة في مديح أهل البيت ومراثيهم ـ وكانا من أعيان الكتّاب والمتقدمين في عصر المأمون ومَنْ بعده ، وكذلك إبراهيم بن يوسف ، وأولادهم . والإمام في علوم العربية والنوادر : أبو عبدالله محمد بن عمران المرزباني ، صاحب المعجم الذي نصَّ السَّمعاني وغيره على تشيًّعه واعتزاله . إلى كثير يضيق [ عنهم ] الاحصاء.
http://contractdz.ucoz.com
تم تحرير الرسالة |
|
|
|